رسالة من ..السيدة…مريم بترونين أو صوفى.. الى الرئيس الفرنسي ….إيمانويل ماكرون ..!!
متابعه : حسين صبيح
سيد ماكرون :
السلام على من إتبع الهدى
وأما بعد ..
وصلني أنك في ذهول و صدمة كيف أنني صوفي بترونين المرأة الفرنسية من ذوات العرق الأبيض النقي المسيحية الكاثولوكية قد إعتنقت الإسلام بعد 75 عاماً من النصرانية وخلال 4 سنوات من الأسر عند المسلمين !
دعني أبسط لك الامور ..
سيد ماكرون :
نعم كنت أسيرة عند المسلمين في دولة مالي الفقيرة لكنهم لم يمسوني بسوء أبداً وكانت معاملتهم لي كلها تقدير واحترام كانوا يقدمون لي الطعام والشراب ويؤثرونني على أنفسهم رغم شح الموارد وكانوا يحترمون خصوصيتي
لم يتعرض لي أحد منهم بتحرش لفظي ولا جسدي ولم يسبوا ديني ولا السيد المسيح عيسى ولا السيدة العذراء عليهما السلام كما تفعلون أنتم مع النبي محمد عليه وآله الصلاة والسلام
ولم يفرضوا عليّ الإسلام لكنني رأيته في أخلاقهم و تعاملهم اليومي من خلال البساطة
و الصدق و الرحمة
أناس يتطهرون بالماء ويصلّون للرب الصلوات الخمس ويصومون شهر رمضان و يؤدون الفرائض
و يشيعون الاخلاق الحميدة بالرغم من جوعهم و فقرهم
و افتقادهم لأبسط مقومات العيش العادي لكنهم يتغلبون على المصاعب بأرواحهم النقية !
سيد ماكرون :
المسلمون في دولة مالي فقراء نعم.. وبلادهم فقيرة لا يوجد فيها برج ايڤيل و لا متحف اللوفر و لا قصر فرساي ولا يعرفون عطورنا الفرنسية و لا موديلاتنا الراقية لكنهم الأنظف أبدانا والأطهر قلوبا و الأنصع نفوسا
نعم هم لا يملكون المطاعم الفاخرة و السيارات الفارهة
ولا يقطنون الابراج العالية
و لا يتأنقون في المراقص الحالمة
لكن همهم فوق السحاب وعقيدتهم أرسخ من الجبال
و ارواحهم شاخصة الى الكمال .
السيد ماكرون :
هل سمعتَ تلاوة القرءان في حياتك هم يرتلون القرءان في صلاتهم فجراً وليلاً
و في كل حين و عند اية فرصة
ما أجملها من قراءة و ما انفذها الى القلب حتى لو لم تفهم ما يرتلون فيرتعد جسمك ويقشعر بدنك وتنفذ قراءتهم الى اعماقك وانت تستمع لهم وهم يرتلون كلام الله فهم يحفظونه عن ظهر قلب! … عندها تدرك بعقلك الباطن أن ذلك ليس كلاماً بشرياً بل هو لحن سماوي منزل من السماء الى الأرض وتتكون لديك رغبة جامحة أن تعرف معنى ما يرتلون فجراً وليلاً من تراتيل سماوية لا اروع منها !
سيد ماكرون :
هل سجدتَ في حياتك لله الواحد الأحد سجدة واحدة وجعلت جبهتك تلمس الأرض وهمست لربك الرحمن الرحيم عن همومك و آمالك وشكرته على نعمه كما يفعلون ؟ هل أحسست يوماً بقرب الله منك وقربك منه ؟
حتى كأنه معك و كأنك معه ؟!
هذا ما يفعله بسطاء المسلمين
و فقراؤهم فانظر الى غناهم
و انظر الى فقرك !